جيفارا والامام الحسين عليه السلام
حتى لا اطيل الكتابة في زمن المانشيتات السريعة وقلة القراء في امة اقرا للاسف الشديد.ساحاول الدخول في الموضوع مباشرة دون مقدمات.
لاباس ايها الشاب ان تتفاعل مع جيفارا ذلك الثائر الارجنتيني وحتى بغيره ولن اتحدث عن شيوعته او الحاده ابدا لن انطلق من هذه المنطلقات اطمئن لكنني ساتحدث من اتجاه اخر ان شاء الله.
أولا عليك قبل ان ترفع صورة جيفارا او مانديلا ان تعرف انك ظلمت نفسك كثيرا في ترك الاقرب الكامل والذهاب الى الابعد الناقص!كيف؟
لان مانديلا ( على سبيل المثال) حصل على مغنم بعد سجنه وجيفارا كان يعتبر الرجل الثاني في السلطة وحصل على الكثير من المغانم( بل كان وزيرا للمالية) ورغم انه طالب بحقوق السود وغيرهم الا انه يبقى محلي الدعوة وان تنقل بين المناطق اللاتينية.
نعم لقد قضى جيفارا في نهاية حركته محكوما عليه بالاعدام وبقي خالدا في ضمائر الشعراء والثوار الا ان جيفارا الذي يعد اعلى قيمة ثورية في القرن العشرين لم يات بواحد بالمئة من ثورة الامام الحسين عليه السلام الذي الهام الثوار منذ ١٤٠٠ سنة والى الان.
وطبعا اهل البيت لا يقاس بهم احد ولا اريد ان اجعل وجه مقارنة بين جيفارا وامثاله وما بين سبط رسول الله صلى الله عليه واله.
الا اني مضطر ولست باغ لاجل زيادة الوعي لدى شبابا المسلم الحالي بالاهتمام بهويته الاسلامية ورموزها التي قدمت الغالي والنفيس من اجل الانسانية يوم كان العالم الاخر لا وجود له اطلاقا.
هل تعلم ان جيفارا استلهم من ماركس وليلين وماو وكان يعدهم ملهمين له؟ مع ان هؤلاء قتلة بامتياز واليك اثار الماركسية من قتل ودمار لا على نحو الإحصاء وانما كشواهد سريعة فلقد ساهمت الشيوعية بقتل ثلثي العالم آنذاك.
١- ماوتسي تونغ الديكتاتور الأكبر: 79 مليون ضحية من أبناء وطنه. الصين.
٢-ستالين الديكتاتور قتل :60 مليونًا. قد يكون هذا الرقم مبالغًا فيه. ولكنَّ العديد من المؤرخين الذين يُشار إليهم كمعتدلين يقولون أنه قتل 40 مليونًا خلال سنين حكمه الثلاثين، بعض الإحصاءات تتحدث عن 49 مليون روسي لقوا مصرعهم في عهده! روسيا.
٣- بول بوت:قتل ربع شعبه ٣ مليون كمبودي هو حصيلة ما قتله الجنرال بول بوت من شعبه في دولة كمبوديا.
هذه نماذج سريعة من اثار الماركسية والشيوعية في الدول الاوربية وشرق اسيا وغيرها ثم يتاثر جيفارا بهذا الفكر الشيوعي ويعتبر الثائر الاوحد بل يصدر على انه رمز الانسانية والدفاع عن المظلومين؟ مع انه مارس السلطة والوزارة واختفى بعد عملية اغتياله الفاشلة وعمل مجموعة زيارات لدول متعدده منها عربية ومنها اجنبية كامريكا ومصر نال منها ما نال.
جيفارا ليس ذلك الشخص الذي لابد ان يلهم العالم ابدا. بل لابد من ملهم تمتاز حركته بالصدق والتضحية والفداء ترتبط باهداف الاولياء والانبياء وهذا هو الذي نجده بالامام الحسين عليه السلام. التفت لهذا الفرق بين سيد الشهداء الثائر الحقيقي وبين جيفارا وامثاله وعليك ان تتامل فيما ساطرحه الان من كربلاء وعليك ان تتجرد من الصور الحاضرة في ذهنك عن فلان وفلان فلا تجعل علاقتك بالامام الحسين علاقة ضعيفة بسبب من تلبس بلباسه لا. بل عليك ان تسعى الى نشر ثورته اكثر حتى يعرف العالم ان صورة الامام الحسين وثورته هي الاحق بالاتباع واليك صورا سريعة من كربلاء :
والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افر منكم فرار العبيد. ( يعني لا يوجد في قاموسه الاختباء) ولا الخوف في سبيل الهدف.
وان الدعي أبن الدعي قد ركز بين اثنين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة ( يعني لا مبايعة للظالم والشهادة اولى ) لم يساوم ويحصل على مناصب.
شاء الله ان يراني قتيلا وان يراهن سبايا ( يعني اقدم كل ما املك في سبيل الحرية ) واهله ليس بمعزل عن جهاده يتنعمون بخيراته بعد شهادته بل العكس عاشوا معه الصعاب.
اما بعد اني لا اعلم اصحابا اوفى وخير من اصحابي ( وقد جمع تحت رايته كل الديانات والقوميات) لم يك للغة او حركة او دين واحد بل للعالم اجمع.
اني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما( يعني لا رجوع وان قدمت المناصب لان الغاية رفع الظلم) وليس رفع العوز الشخصي او كسب منفعة خاصة.
انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ( اي غير متاثر بغير الشريعة ) لا ليلين ولا ماركس ولا ماو ولا من القتلة والمجرمين.
https://t.me/iljnaan
ان اصبعي لا يريد ان يتوقف عن الكتابة ولكنني مضطر للوصول الى النهايات لاني اعرف اني اكتب بحثا وليس مقالا وبالتالي طال المقال.
ايها الاخوة والاخوات لا تنغروا بالاعلام المزيف الذي يريد ان يسرق منكم كل جميل ومنقبة ولا تنخدعوا بالدعايات الكاذبة التي تصور لكم الاشياء الوردية رمادا والرمادية وردية! ان كنتم تطلبون الثورات فاطلبوها من صاحبها الحقيقي والتزموا اهدافه واتركوا شعارات التزوير والشخصيات الثانوية فليكن الملهم لكم ضد الظلم والظالمين هو سيد الشهداء عليه السلام لان رسالته سماوية وليست وضعية ولان اهدافه سامية وعالية وليست سطحية وقتية.
ويبقى الحسين ملهما للثوار ومنتجا للمقاومين الاحرار الذين يولدون كل يوم ليقفوا ضد الظلم والظالمين على هذه البسيطة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق