04:54:06صباحا

اخبار المركز

الجمعة، 19 مارس 2021

بين الدين والتدين.

لطالما شاهدنا عند المراقد وغيرها ومن خلال النظرة العامة وليست المقصودة.
رفع المنقبة( المبوشة) لنقابها وإخراج وجهها بالكامل.
بل حصلت معي حالة بسببها تركت المكان وقمت منه غاضبا عندما زرت السيد محمد عليه السلام وقد جلست للطعام فرفعت راسي وإذا بمنقبة ترضع ولدها وقد رفعت النقاب! فقمت وأنا منزعج ( ليس لأنها كشفت وجهها بل للجهل الذي تحمله).  
 لذلك لي عدة تعليقات على هذا الموضوع.  
 
 إن النقاب مسألة شرعية وليست استعراضية أو سمعة أو رياء.  أي أن الفقيه أوجبه على الجميلة جدا والتي تثير الشبهة فترتدي النقاب حتى تتخلص من عيون المارة ويعصم الشباب كذلك من الوقوع في الحرام ( لكنه يكثر في مناطق عرفت بالعشائرية وأغلب المنقبات خارج هذه الفتوى أي لسن جميلات على العكس تماما ).  
 
 إلا أن المسالة تعدت هذا الجانب فنرى غير الجميلة بل العجوز ترتدي النقاب والكفوف وهذا ليس بواجب عليها لان الواجب هو الحجاب ( المشهور) ليس أكثر من هذا.  
 
 لكننا وللأسف سجناء الأعراف أكثر من الدين والدليل على قولي هذا النموذج وهو رفع النقاب في السوق أو المراقد أو غيرها إذا لماذا ترتديه؟  ؟ ؟ ؟ أوليس لبسه حتى لا يراك أحد في الشارع أو السوق أو مكان خارج الدار؟ 
 
 لو كانت ترتديه للشرع فهذا جيد لأنها انطلقت من منطلقات شرعية ورغبة ذاتية لكنها ارتدته للسمعة والرياء من قبل زوجها.  كيف؟ 
 يعني هذه زوجة مصلي متشدد أو شاب يتصور أنها سلعة لديه ولا فرق بينه وبين الجاهل الذي يخرج مع زوجته عارية فهو يستعرض بها وأنت أيها المتدين ( القشري) كذلك تستعرض بزوجتك فمن هذه الناحية كلاكما بنفس المستوى من الضحالة والجهل.  
 
 هذه التي ترفع النقاب مثل تلك التي ترتدي القصير أحيانا لإرضاء زوجها الذي يتصور أنه متحضر عندما ينزع الغيرة من جبينه؟  والله غيور ويحب الغيارين.  
 أعود.  
 
 أيها الكرام لا تحولوا الدين إلى سلعة أو عرف فليكن الدين منهج حياة وحب يعني لا تجبر أحدا على شيء دون إقناعه لان الخيانة ( وهي ليست خيانة) ستكون حاضرة مهما راقبت الدين هو رغبة الإنسان وهداية الرحمن.  
 
 فعلا أن النفاق الذي نعيشه كبير إلى درجة أن الأطفال والنساء يعملون به من حيث لا يشعرون لأننا نعلم أطفالنا لبس السواد وهم يهتفون باسم آل البيت عليهم السلام لكننا لا نعلمهم أن السواد هو ارتباط هو معرفة بالإمام بأخلاق الأمام لا نعلمهم أن الصدق فوق كل اعتبار وان الحق لا يسقط بأي حال.  ولذلك أطفالنا يحتاجون إلى تربية كبيرة ودليل قولي نسبة للشباب الذين كبروا وهم لا يجيدون الاحترام فضلا عن الأخلاق العامة.  
 
 في الختام البسي البلوشية لله والستر أن كنت تعتقدين بها واخلعيها أن كنت لا تعرفين لماذا ترتدينها فلقد خزي هذا الدين الحنيف بسبب الجهلة والطارئين.  
 
 https://t.me/iljnaan
 
 الشيخ مجيد العقابي
بين الدين والتدين.

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top