04:54:06صباحا

اخبار المركز

الثلاثاء، 14 يونيو 2022

المجتمع العراقي قبل ٢٠٠٣


 الحزام +النعل+العصا لمن عصى


الشيخ مجيد العقابي 

٢٠٢٢/٦/١٠

—————————————-

 أدوات سالفه ربت المجتمع وجعلته يسير بأخلاق وآداب عالية

ادوات تثبت قاعدة علمية ( من أمن العقاب أساء الأدب) 

 أما اليوم مع افتقاد هذه الأدوات والعمل على الدبلوماسية والأحترام للرغبات وإعطاء الحرية لهذا الجيل المتفسخ ( طبعا الاغلب وليس الكل) بكل توجهاته

 فانظر ماذا حل بنا؛

 لا أحترام

 لا أدب

 لا خوف. 

 جيل مترف تربى على عدم الشعور بالمسؤولية وعلى التبذير والاستهلاك والمستورد لم يتغذى على التربية ولم يشارك في الحروب ولم يتعود الصبر على المصائب مثل جو الحصار والفقر. 

 جيل فتح عينه على نقال وإنترنيت وشفرات وسفرات ونوم وراحة

 جيل كأنه بيضة من دجاجة خارجية مجرد أنها فقست في العراق فلا انتماء ولا إحترام ولا تقدير لأي شيء أسمه -قيم-.

 ولذلك دعوني بعجالة وارتجال غير مكتوب ان أعطيكم صورة صغيرة عن أجيالنا السابقة وعن مجتمعنا العراقي كيف كان:

 ١- الكل ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا ويأكل وجبة جماعية واحدة عند الصباح ومثلها عند الظهر والاخيرة ليلا فلا وجبات غيرها ولا صحون منفرده ولا غرف مغلقة .

 ٢- الكل ينام عند الظهيرة وإذا فتح باب الدار خفية طار عليه النعل أو ال (الجفجير طبعا اخطر سلاح لانه يترك اثر بقطع الحاجب او جرح الخد) أو أي شيء يمكن رميه بلا نقاش.

وكانت الام فعلا ام تحرس على ان لا تنام وتترك اطفالها مثل اليوم بل لابد ان يناموا قبلها. 

 ٣- الكل يهاب صوت الأب وإذا دخل إلى الدار كأن الدار يصبح خالي من البشر فالصمت هو الحاكم فالاب الكاد والمجاهد من اجل لقمة العيش لابد ان يجد راحته في بيته وهذا ماكان حاصل في الاسر العراقية لذلك لا هروب من البيت الى الشارع بل العكس تماما البيت هو خيمة يجمع الكل بحب وسلام 

 ٤- مستحيل أن تسير بشارع يسير فيه الأستاذ فإذا كنا نرى الأستاذ نتسمر في مكاننا أو نسلك فرعا آخر. فهيبة الأستاذ تمنعنا من السير امامه او أن يرانا نسير بنفس الشارع. 

 ٥- لا يفصل بين الجار والجار إلا الحائط فالجار له الحق أن يجر إذن الصبي إذا وجده يلعب في الشارع عند الظهيرة

 ويحق له أن يضربه إذا سمعه يتلفظ بألفاظ سلبية

 ويحق له أن يدخل الدار إذا علم أن هناك مشكلة بين الزوج والزوجة فهو كأنه عمك أو خالك من دون أن تعرف أنه غريب ولا صلة بينكم ولكن هيمنته وسطوته لا تقل عن هيمنة الأب.

 ٦- المرأة محترمة ومعززه فإذا رأيت امرأة تحمل كيسا أو حقيبة تهرول وتحملها نيابة عنها وتوصلها إلى بابها من دون تردد. 

 ٧- عندما نركب السيارة لا يمكن أن نجلس على المقاعد ونرى رجل أو امرأة واقفه مستحيل هذا. 

ولذلك من الطبيعي جداً ومن دون تردد بمجرد أن يصعد الرجل وأنت جالس تقوم من مجلسك وتجلسه بدل عنك.

 ٨- عندما يحصل حزن او مصاب في بيت ما تعطل المحلة لكل الأعراس وتؤجل افراحها على الأقل لشهر وبعض الأحيان أكثر احتراما لحزن بيت فلان.

 ٩- عندما يموت أحد تنفتح أبواب الجيران بالكامل وتقوم بإخراج الكراسي وال (قنفات والتخم) والطاولات والسجادات والحصير والفرش بكل أنواعه حتى إذا دخلت على دار جارك تجده يجلس على الأرض لأنه اخرج جميع الفرش والسجاد إلى الخيمة (الجادر) ومع هذا يقف معك في المجلس (الفاتحة) طيلة الأيام المنعقدة للعزاء وانت لا تشعر بمنة منه ولا هو يشعر انه متفضل عليك لذلك طيلة العزاء يمكنك ان تطرق الباب كل ساعة لاحتياجك ماء او قدر او اي شيء ومن دون تردد.

 ١٠- مستحيل أن يدخن الشاب أمام الجار فضلا عن أبيه ولا يمكن له أن يجلس واضعا قدم على قدم ولا يمكن أن يقاطع والده إذا كان يحدث آخر ولا يمكن أن يدخل على والده إذا كان لديه ضيف ولا يمكن أن ينادي الأب بالضيافة لان الولد يعرف تكليفه وعليه أن يحضر الضيافة من دون أن ينادي عليه أحد.

 ١١- عندما تخرج البنت إلى المدرسة حتى مرحلة الجامعة غير مسموح لها أن تتزين بالمكياج فالمكياج مخصص للمتزوجة فقط وغير المتزوجة لا يحق لها أن تضع هذه الأصباغ لأنها سبة ودليل على عدم تربيتها وتلام من الجميع ولذلك اذا رايت امراة تضع المكياج فهذه علامة على انها متزوجة. 

واصلا لم تك هناك فتاة بهذا المستوى لأنها كانت تدرس لأجل تحقيق الأهداف السامية وليس من أجل العلاقات أو الانفلات والاستقلالية بشخصيتها. إنما كانت تريد أن تعين أهلها أو أن ترفع اسم أبيها أو أن تبدع في مهمة تراها مقدسة في المجتمع وهي مهمة العلم وتبليغه ولذلك أثر ذلك في طبيعة التربية للأجيال لان الخريجة عندما تتوظف بدرجة معلمة كانت تغذي الجيل بالأخلاق والاحترام والعلم والثقة فعلا كان الصف الاول الابتدائي نقلة في شخصية الطفل وهذا يعود بالفضل للمعلمة هكذا هي سلسلة التأثير الإيجابي عندما تكون الطالبة مجتهدة متخلقة تنتج شعبا طيب الأخلاقي فإذا كانت فاقدة للشيء فكيف تعطيه؟!!!!!

 ١٢- يعتبر الزواج شيء مقدس يسعى إلى بناء أسرة ايجابية مستقلة ولذلك يطول البحث عن الفتاة ويتم إخضاعها إلى تجارب كثيرة وكأن نساء العراق (الخطابات ) درسنا علم الاجتماع وعلم النفس وكل واحدة كأنها باحثة اجتماعية رغم أنها وفي الغالب تكون امراة بسيطة او حتى لا تقرا ولا تكتب ! لكنها تدقق في زوجة ولدها وتتفحصها جيدا واول الاختبارات هي سد حاجيات الزوج والدار من طعام ونظافة واحترام. والباقيات الصالحات إضافة.لذلك نادرا ماكنا نسمع ان فلانه طلقت او ان فلان طلق نعم كثر لدينا الارامل بسبب الحروب ولم يكثر لدينا الطلاق فالطلاق بدا من ٢٠٠٣ يتزايد لابتعادنا عن الاهداف السامية للزواج. 

 وعندما يقال إن فلانة كبرت فلا يعني أنها وصلت سن العاشرة بل يعني أنها وصلت سن النضج ويمكن ان يكون عمرها من ١٨ وما فوق وليس العكس وعندما يقال إن الولد كبر كذلك صار  ناضجا فلا يعني أن عمره صار ١٥ سنه بل صار عمره ٢٥ إلى ٣٠. 

 هكذا كان الزواج يبدأ من عمر متزن وحريص على إنشاء أسرة متكاملة قوية البنية الأساسية وهكذا كانت المقدمات للزواج فالسبق والرغبة لمن استقرت في دار أهلها وخرجت بعفتها ولم تنحرف عن أخلاقها فهي المرغوب فيها وليس العكس. 

 بل كان الزواج عبارة عن علاج ودواء لمن لا دواء له وفعلا بعضهم يتحول إلى رجل يمكن الاعتماد عليه بعد أن يتزوج.

 ١٣- يكفي شقشقة هدرت ثم قرت. 

الشيخ مجيد العقابي.

المجتمع العراقي قبل ٢٠٠٣

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top