الشيخ مجيد العقابي
هناك يكللهم انني ارسلت إليكم سيد محمد الصدر.
فلم ترعووه ولم تهتدوا. هذا ذنبكم أنتم.
كيف عرف ان الله سوف يحتج عليهم لانهم لم ينصروه؟ وكيف عرف انه له القدر العالي والكبير عند الله؟
يمكن الإجابة باختصار شديد وليس على نحو الحصر ببعض الإجابات :
١- ان علماء امتي كانبياء ( يعني كاف التشبيه ) بني اسرائيل.
وهذا يدل على ان الوجه والاسم والسنخ يختلف ولكن المنهج والدعوة والطريق واحد! والغاية هي هداية الناس.
ولذلك هو يعرف ان هداية الناس والجهد المبذول لأجل ايصالهم إلى الله نتيجتها رضا الله وإدارك قدره ضمن المأثور الوارد والصادر عن الاسلام الأصيل. وان هداية فرد واحد خير مما طلعت عليه الشمس فكيف اذا تحولت الهداية إلى تغيير أمة! فمن الطبيعي ان رسالته رسالة الأنبياء والأولياء.
٢- وأما ان الله تعالى سوف يحاجج قوم فهذا ما نص عليه القران الكريم في ذكر أحوال الأنبياء مع أقوامهم. عندما كانوا يعصون الله ولا ينتبهون الى مقاصد الدين. فكان الخطاب هو وعد وتهديد. خصوصا ان النبي الذي يأتي تكون الامه قد خلت من وجود أنبياء من قبله وأنهم يعيشون فسادا وانحرافا عن الانسانية فضلا عن التوحيد. ومحمد الصدر عندما جاء كانت قد خلت من قبله الساحة ليست من العلماء بل من الاولياء الصالحين العاملين. فدعا الناس الى الله والى تزكية النفوس والى الابتعاد عن الدنيا والى التوجه الى احياء الدين والى التسامح والمحبه فهل جاء الأنبياء بغير هذه الدعوه؟ يقينا لا.
اذا هو يعرف نتيجة عدم الاتباع بعد ان قدم كل مايملك في زمانه لله، والقرآن الكريم ضمن لنا قصص الصالحين وخطابهم لقومهم بأن يتوعدون لهم او يحذرونهم او يبلغونهم بنزول عذاب الله عليهم.
اذا من هذه الناحية يكون كلامه طبيعي بل هو الصحيح مئة بالمئة.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
٢٠١٧/٤/١٠
0 التعليقات:
إرسال تعليق