رسالة التسامح من وحي الإسلام.
هنالك فرق بين التكفير وبين التفكير!
حرف واحد يتقدم ويتأخر فيحول المعنى الى دمار شامل.
التفكير هو ما اراده الله لنا
والتكفير هو ما رفضه سبحانه وتعالى. واليك إشارة سريعة من دون اطالة.
في التفكير. يدعو الله جميع خلقه للتدبر والتفكر وهذا بسبب الجهاز الكبير الذي يحمله كل واحد منا وهو العقل. اذا الأداة موجودة وهي من صنعه سبحانه وتعالى ولكن المطلوب منا استخدامه في التوجه اليه وفتح جميع الملفات التي نجهلها ونحلق في افاق المعرفة والتقرب والاستزادة من العلم.
أما التكفير. فلم يوجده الله سبحانه وتعالى بل اوجده البشر عندما لم يلتزم الطريق الصحيح لا في الحوار ولا في الدعوة.
يقول الله أدعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. تحولت الى :
أدعُ الى سبيل ( غير الله من شخوص واسماء سميتموها ) وهنا انتفى المعنى الحقيقي للدعوة لان الدعوه لله وليست للأفراد او الجهات او الأحزاب او اللغات.
الامر الثاني بالحكمة والموعظة الحسنة ( لو تنزلنا وقبلنا بالدعوة الى رموز لعله هي الطريق الى الله ) تحولت بالقوة والإساءة واستخدام كل وسائلة الرذيلة والإطاحة التي لا يأمر بها دين ولا عرف.
اذا الفرق اللغوي انساق له الفرق العملي وانتج هذا التضاد ولذلك مسالة الاستلاب حاضرة وبقوة فيمن لا يملكون فهمًا لمنهج الإسلام فإذا كان الجاهل بحاله كيف يعلم بغيره؟ واذا كان الامر لديه مقلوب كيف يصل الى النتيجة القرانية!
لذلك لا يحدثني شخص بان منطلقه هو الدين وهو يجهل أبجديات المنظومة وأدبيات النظام.
وفي الختام
التفكير سلاح الانسان. لان فيه العقل
والتكفير سلاح الحيوان. لانه لا يملك العقل
الشيخ مجيد العقابي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق