رجل دين×ورجل متدين

هنالك فرق بين رجل متدين ورجل دين. 

أما اﻻول فهو ملتزم باوامر الله ونواهيه وهو طالب علم

وأما الثاني فهو يسوق الدين بمزاجه ورغباته فيحلل او يحرم حسب ما يريد. 

ولذلك اعطيك مثالا بسيطا جدا؛

هل قرات يوما ان القران الكريم فيه شيء اسمه ( بهتان او غيبه او تسقيط او اعتداء) طبعًا لا واذا ذكرت هذه الموبقات ذكرت على نحو الذم والرفض 

ولكنك تقرا مايلي :

بسم الله الرحمن الرحيم 

( أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ). 

او بسم الله الرحمن الرحيم 

( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم  الا خزي في الحياة الدنيا )

مهمة الدين هي رفع مستوى الأخلاق والمعرفة والمحبة والأخوة بين الناس فيأتي رجل الدين ليحرف الكلم عن موضعه ( عندما يحاول ان يستعبد الناس). 

اذا رجل الدين لم يعمل بما يريده الله سبحانه وتعالى رجل الدين يمزق الوحدة بسبه ولعنه وتسقيطه وعداءه   

المشكلة الأكبر هي ليست فيما قدمت له الان !!! التفت الي رجاءً هي فيما يلي:

لم يتم التسقيط او البهتان او العداء لوجه الله او لاجل دين رسول الله ابدا. 

إنما هو بسبب الحسد للعاملين والعداء للمنجزين والمتحررين. فلا ادري هل هذا يستحق ان يتبع ام الله !

هل يمكن للذين يريدون وجه الله تعالى ان يسمعوا لمثل هذا المنحرف عن المنهج السليم والمبادئ والنظام العام الذي يرسمه الدين؟. 

ثم ان الله في قرانه الكريم قد ذم رجال الدين تقولي لي متى واين !!  اليك :

بسم الله الرحمن الرحيم ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون!!) هذه الايه نزلت على علماء اليهود وهي سارية المفعول على كل من يدعي كذبًا وزورا انه من طلاب العلم فيتحول الى رجل دين !؟

لان طالب العلم غير رجل الدين قلت لك رجل الدين هو رجل تاجر بدين الله يدره حيث ما درت معيشته والدليل ( كثرة العمائم بعد ٢٠٠٣ بسبب ان العمامة اصبح لها وزن ! وخصوصا في ظل الطائفية التي ولدت مجاميع ومجموعات. ثم رمي عشرات المعممين للعمامة بعد ٢٠١٩ بسبب الحرب بين العلماني والإسلامي وأغلبهم غاص في الاتجاه الآخر كذلك عنوة على انه ذو انفتاح وثقافة وهو اجهل الجاهلين؟! فتدبر. 

اذا ارتداء الزي لمصلحة وقتية وليس لاجل الرسالة المحمدية!. 

فهذا هو رجل الدين. 

وهذه افعاله ولكن وللأسف الشديد ان هذه الشخصيات الطارئة استطاعات ان تترك مخلفات في هذه الأمة لا ترفع حتى يرسل الله الامام المهدي عج او ان يبعث رجلا مصلحا لم يمارس  اي عمل سابق بسبب شوه عمله!!. 

أما طالب العلم هو من كان يدرس او يقوم بالتدريس من بقي ولم يتغير وعمل على الحفريات المعرفية لاجل تدعيم الحاضر بلغة دينية منسجمة لا تنفصل عن الدين ولا تعيش على النمطية السائدة.

تراه صامدًا بوجه التغيرات والرياح العاتية يتحمل الضربات الموجعة لانه بهذه الضربات يشعر انه على الطريق الصحيح وهو طريق ذات الشوكة طريق الرسالة. 

بكل اختصار كل من تراه يسب او يقدح باي شخص وخصوصا اذا كان ذو علم او بروز  فعليك ان تعرف انه حاسدًا له بسبب جهد هذا وكسل ذاك. لان مبرر الفشل والكسل هو سلاح سوء الخلق ومن ساءت اخلاقه فحرام عليه ان يشوه سمعة الدين وعليه ان يترك العمامة المجاهدة الى طلبة العلوم ومحترفيها ومحترميها.

وعلى الجماهير ان تميز بين العمامة الحوارية والعمامة الفيسبوكية ان صح التعبير. 

ان ردة فعل الناس ليست من التغيير والتصحيح للمطروح ابدا فالأغلب يريد ان يعيش في ظل دين محمد صلى الله عليه واله،دين حب وسلام دين عدل ووئام دين الحوار والأخوة دين المساعدة والتفاني والإيثار دين محمل الخير والتماس العذر دين تاريخ خال من الأساطير والرياء ومن الخرافات والانحرافات. 

إنما ردة فعل الناس من الذين يرتدون الزي ولا يجيدون أبجديات العلم ولا يملكون ارضية صالحة لحمل رسالة السماء فكيف يمكن لهؤلاء ان يمثلوا الدين وهم لا هم لهم الا الشقاق والنفاق ما بينهم؟ عشرات الصفحات تسقط بعضها البعض لكنها ليست من طلبة العلم بل من رجال الدين ؟! فتأمل 

رجل الدين بدل ان يهدي الناس الى الله صار يهديهم اليه رجل الدين بدل ان يعطي للفقراء صار يأخذ منهم رجل الدين بدل ان يكون مثلهم صار أمرًا عليهم اذا هذا لا يمثل الا رجل الدين وليس بطالب علم.

وهذا هو وجه الشبه بين رجال الدين ايام الكنيسة وبين هؤلاء. فتامل 

لقد شاهدتم طلبة العلم بالجهاد 

وشاهدتموهم في ساحات العلم والبحث

وشاهدتموهم وهم لا يملكون مايسد يومهم 

طالب العلم لا يكذب ولا يفتري ولا يبهت. 

طالب العلم لا يعتدي ولا يسرق ولا يرتشي طالب العلم يحترم ويعرف حجمه امام أساتذته طالب العلم طيب القلب متدين فعلا ولا يفرض دينه على الاخرين. 

طالب العلم غير متحزب واذا تحزب قال قول الحق ولا يجامل من ينتمي اليه. 

لذلك والحديث يطول 

فرقوا رجاءً بين طالب العلم وبين رجل الدين. 

لان الدين معاملة وتجار الدين لا يملكون هذا الجانب ابدا. 

حفظ الله طلبة العلم الذين يعيشون الهم والغم بسبب كل من لبس العمامة ودخل ما بينهم كذبًا وزورا ليسد فشل فيه او يسترزق باسم ال البيت كما كان المنصور يفعل ذلك. 

ورحم الله شهداء العلم وحفظ الله طلبة العلم وفقهاء العلم وعلماء العلم. 

( كل فكر لا ينقد يموت)

الشيخ مجيد العقابي 

٢٠٢٠/٤/٣