في كل العصور تجد هنالك رجال دين سماسرة.
قمة طموحاتهم ان يكونوا وعاظ للسلاطين.
وحينما لا يخوض معهم اصحاب الاهداف النبيلة والقيم العليا والمبادئ التي لا تباع ولا تشترى الا عند اولئك الوعاظ.
يتم الاعتداء على هؤلاء الشرفاء بشتى الوسائل والطرق ومن دون أي واعز ديني او أخلاقي يطلقون عنان الحرب من جميع الجهات .
ولقد تحمل ال بيت محمد صلوات الله عليهم والعلماء قدست اسرارهم من هذه النماذج أقسى الوان العذاب والتنكيل.
وما حركة الليث الابيض ببعيدة عنا اذ اتهم باشد الاتهامات لمجرد انه اراد الحرية للانسان العراقي والمسلم بالعموم.
ان مشكلتنا اليوم هي صعود الهوامش الى المتون ونزول المتون الى الهوامش.
بسبب اللغة السائدة تم اغتيال الضمير واعتدي على الطهارة والنقاء.
فلا لغة تعقل او حكمة
ولا لغة تدين او حرية
بل لغة الاستعباد والاستلاب الفكري والإنساني.
وكما نقل ان مجموعة من النساء قمنا بالبغاء اثناء الحرب العالمية الثانية وهناك واحدة لم تسمح للمعتدي ان يتجاوز على شرفها وعفتها فقتلته وخرجت وهي فرحة بهذا الانتصار.
ولكن النسوة اللواتي بعنا شرفهن عندما شاهدنا شرف هذه الفريدة بينهن قمنا بقتلها لان وجودها يسبب العار عليهن.
الدين الذين يسمح بتهكير الصفحات او الدخول باسماء نساء او التبرير او الهتاف او الانقلاب على الثوابت من أجل التغطية على جرائم الظالمين هو اقرب ما يكون للشيطان ولا يمكن ان نعتبر هذه الأفعال والمبررات تحت غطاء الدين بأنها دين بل لابد أن لا نسمح بذلك البته.
(انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق).
انبئك ايها المبعوث رحمة للعالمين في يوم مبعثك ان الاخلاق في خبر كان.
مجيد
العقابي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق