04:54:06صباحا

اخبار المركز

الثلاثاء، 19 يوليو 2022

الازدواجية في الشخصية العرقية.

 بعيدا عن السياسة. 


انتشرت مقاطع لطلاب تخرجوا من الجامعة وقد ظهرت أمامي كثيرا من خلال مشاركة الأصدقاء. 


ما لفت انتباهي هو المايسترو الذي يحركهم وما زلت لم أفهم هل هو يحركهم لأجل الصورة فالصورة لا تتطلب هذه الحركات حيث نزل معهم وقام يرقص فهل يحق له أن يظهر في صورة التخرج والتي عرفت بانحصارها بين الأساتذة والطلبة فقط. 


هذا الماستروا لم يلتقط صورا بل كان يسجل فديو كليب ! ولا أدري ما لفائدة منه. 


النقطة الأخرى هو سيطرة هذا المايسترو على هذه المجموعة المتخرجة حيث يسيطر عليهم بتأثير العقل الجمعي فهل يمكن لهؤلاء الذين خاضوا مراحل متقدمة من صناعة تطور أو خلق رأي عام في المستقبل؟ 


دعك من الرقص وغيره فطبيعتي أن أبحث عن جذر المشكلة وأفكر في النتائج ولا تسرقنا الصورة أو الموقف الآني باني اعتبرها شراكة مع الجميع وأنا أكره تدوير الأمور أو أكون كغيري لذلك أفكر في ما طرحته أعلاه. 


هذه المشكلة البنيوية التي تحدثت عنها عدة مرات وأكاد أجزم أني لم أقرأ عنها أو تم طرحها. فقط الدكتور علي الوردي رحمه الله وكانت محدودة. 


أما ما أراه هو الازدواجية المحضة بين الحضارة والبداوة. 

والدليل جهاز الآيفون وصل سعره إلى ١٣ ورقة ما يعادل ١٥٠٠٠٠٠ ألف دينار!!!! والأغلب يحمله معه بل تساوى الفقير والغني إلا النادر أمثالي الذي يرى أن الهاتف وسيلة اتصال وليس للاستعراض. الشاهد 


أن هذا الجهاز الذي يباع ويعد أغلى جهاز ويملكه الأغلب لم يغير من طبعه البدوي أبدا فيمكن أن يستخدم بشكل خاطئ ويمكن لمن يحمله ( كمتطور حضاري) أن يستخدم الجاهلية في التصرف الاجتماعي وبذاءة اللسان !!!!!!


هنا تكمن المشكلة في المجتمع العراقي الذي يعد أكبر بلد متطور تكنلوجيا حتى وصل به الحال أن يحول  سيارة أوباما الرئيس الأمريكي إلى سيارة تكس ولكنه مازال من الداخل يتعاطى الأعراف والنزعات القبلية والجهل في بعض المواقف إلى أبعد الحدود. 


الشيخ مجيد العقابي. 

٢٠٢٢/٧/١٩


الازدواجية في الشخصية العرقية.

شاهد ايضا

  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top