اقام مركز الفكر للحوار والاصلاح جلسة نقدية عن الرواية العراقية بعد عام 2003 وسماتها التي افرزتها الـ16 سنة الماضية. حاضر فيها الروائي صادق الجمل وقدمته وحاورته الشاعرة والتشكيلية غرام الربيعي وبحضور جميل من المثقفين والادباء.
الشاعرة الربيعي قالت في معرض تقديمها للجمل انه روائي وكاتب مسرحي قدم للمشهد الثقافي العديد من الروايات النوعية. ووجهت له العديد من الاسئلة التي تتعلق بواقع الرواية اليوم لاسيما لفترة مابعد 2003 وماهي التطورات الحاصلة فيها، وماذا عن تجييل الرواية واسبابه، وبروز حالة كسر الممنوع واستحضار لغة جديدة واحداث جديدة، وبروز بدايات مغايرة ونهايات مفتوحة، ووعي جديد. اضافة الى تناول الصوت النسوي العراقي بين النقد والحضور الدولي كما حصل في جوائز البوكر، فضلا عن كثرة الكم الهائل في اعداد الرواية بعد عام 2003 بطريقة تستحق التوقف عندها. في حين استعرض الروائي صادق الجمل مسيرة الرواية العراقية مبتدأ بأول من كتب الرواية وهو سليمان فيضي عام ١٩١٩ وهي الرواية الايقاضية وكتب جعفر الخليلي وسامي خوندة بنفس العام رواية ايضا. واضاف الجمل:- ويقسم النقاد الى خمس مراحل مرت على الرواية العراقية، ويعتبر الكاتب محمود أحمد السيد اول من كتب رواية متكاملة البناء ومن ثم غائب طعمة فرمان. واستعرض المرحلة الأولى بين الحربين العالميتين وأهم كتابها والمرحلة الثانية من 1946 حتى1958، والثالثة من ثورة 1958 حتى سنة 1980 والمرحلة الرابعة من 1980 حتى 2003 اما المرحلة الخامسة كانت من 2003 حتى يومنا الحاضر. وقد استعرض اهم كتابها.
ومنهم الكاتب المخضرم ناطق خلوصي ووارد بدر السالم وشوقي كريم وعبد الخالق الركابي وخضير الزيدي وحميد المختار وحميد الربيعي ومحمد علوان جبر وآخرين. واشار الى ان من اهم اسباب ظهور الروائيين الجدد هو كسر مقص الرقيب وحرية الكتابة ووسائل التواصل الاجتماعي. وجرت مداخلات عديدة اغنت الجلسة واعطتها ابعادا كثيرة من قبل الشاعرة سجال الركابي وحمدية جبر وستار ناصر والشيخ مجيد العقابي. وقالت الشاعرة الدكتورة سجال الركابي:- الروائي الجمل له أسلوبه السلس والمشوق في كتابة رواياته، منها روايته الاخيرة رتاج عبد الخالق التي تربط بين شخوص الرواية والمحيط العراقي والفترة التاريخية التي يمرون بها. كما انها تضمنت حقائق علمية حديثة بأسلوب مبسط وعلاقة هذا بالتقاليد والعرف. وتساءلت حول سبب لجوئه الى تفاصيل حميمة هل هي رغبة ذاتية ام للدعاية التسويقية. واضافت انها تعارضه في تفسير مشاعر الام حين يكون طفلها منغوليا، اذ ان الأمومة تدفعها لحبه اكثر وادامة رعايته والتشبث به مهما يحصل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق