—————-
المفكر العضوي
والمكفر الطارئ
———————(٢).
سلام عليكم.
لماذا اغلب المفكرين او الحداثوين هم من اهل السنة في العالم العربي.
شحرور. محمد محجوب. بالقزيز. الجابري.نصر حامد. حنفي. طرابيشي.
ولا اتحدث هنا عن نسبة التوافق معهم فيما طرحوه من نظريات اطلاقا. انما اجد ان حركة التفكير والإنتاج المعرفي لديهم اكثر من البيت الشيعي. في هذه المساحة( وهنالك اسماء مرعبه لا اود طرحها حتى لا اكون مروج لها في هذه الاونة الحرجة).
اما البيت الشيعي فانه انتج مهرجين امثال القبنجي وجمال الدين ومن على شاكلتهم ( مع الاحترام للقلة المحترمة ذات البعد الأيدلوجي). طيب ماهو السبب في هذا الضعف. هل هو الخوف من التفسيق كما قال محمد عبده من قال بالتحقيق اتهم بالزنديق.
طيب نصر ﺍﺑﻮ زيد طلقوا زوجته وكفروه لكنه استمر ولم ينثني.
اما نحن ليس لدينا كتاب ظهرت فيه مشاريع تنويرية او حداثوية بمستوى الطرح الحاصل عند الاخرين.
ولا اريد ان اسمي حتى من وصف بالمفكر الفلسفي العراقي عندما اطلعت على كتاباته وجدتها إحالات واستعارات ولا تحمل طابع المنتج الفكري الشخصي او المبتكر.
اما السيد الحيدري فهو فاهمة وعقلية كبيرة لكنه كذلك يعيد تدوير المطروح الماضوي ويقع في الاشكالات الكبيرة نتيجة تبني تلك الاطروحات السابقة فيتحمل الضربات الموجعة مع انه ليس اول القائلين لها.
شخصيا اعتبر ان الحركة التنويريه الشيعية ( واعتذر جدا فانا اتعامل مع الامور بتجرد فاتمنى تجرد القارئ الكريم ولا أتعدى حدود فهمي ) قادها السيد محمد محمد صادق الصدر قدس. ولعلي قلتها مرارا بل اكاد ان اكون اول من وصفها بهذا الوصف اعلاميا واجتماعيا قلتها( ان حركة السيد الصدر قدس هي الحركة التنورية ) في وقتها التي خلت من قبلها على حد تعبير الاية (قد خلت من قبله الرسل ) لا اقصد الا الفترة الراكده وليس عدم وجود رسل قبله فكل الاحترام لمن سبقه وهذه حال الدنيا لا تقف عند احد!.
وما زال هذا الرجل يعيش حالة الظلم من اتباعه قبل الاخرين( بسبب تغير الجيل ورحيله المبكر).
مثله كمثل الذي ترك القضية الحسينية العملية فتمظهر بزي السواد مقدما لها على انها الطريق الى الله دون معرفة او تفاعل مع القضية الحسينية!
ايها السادة نحن نتعاطى الحبوب المخدرة بعدم الخوف من الترسانة الفكرية الموجهة علينا.
الا أننا سنتفاجئ بحدث شبيه بدخول الدبابة الأمريكة ٢٠٠٣ واعتذر لهذه الصراحة.
ولا يعني اننا لا نعمل معاذ الله انما اتحدث عن كيفية مسايرة الاحداث التي تسير بتصاعد مستمر نحو الانفلات. والعمل الفردي لا يسد.
ان الامة أضحت اكثر تمردا واكثر رغبة في التجديد. والمطلوب منا احياء امر ال بيت رسول الله صلى الله عليه واله. ورب مستشكل يقول كيف تدعوا الى الحداثة وتعود الى الخلف.
شخصيا ارى ان الحداثة هي لون من الوان النقد وانا اقبله بكل اعتزاز فلابد من ايجاد لغة معانقة بين الماضي والحاضر مع اخضاع المطروح الى النقد وكذلك التمسك بالثوابت ولا يعني ان نجلد ذاتنا انما نسمح بالنقد لنتماشى مع العصر ونبرء ذمتنا.
انا ضد التجديد لان الاسلام عميق وممتلئ الا اننا كسالا ( وانا اتحدث عن نفسي) ونسير بالعقل الجمعي ولا نحاول ان ناتي من طريق اخر ينبع من الاسلام واهل البيت صلوات الله عليهم.
رافد يسير مع الحياة ليعمل كل خط باسلوب مختلف لكن النتيجة واحدة هي مرضاة الله وإنتاج المطلوب.
لابد من وجود جناح فكري في بيتنا لاجل النهوض بالواقع المرير ويكفى ما مر من مثاليات ارهقت المنظومة القيمية حلنا هم اهل البيت صلوات الله عليهم. ولكن اهل بيت المعرفة والوعي وليس فقط اهل بيت وزارة الدفاع والشهادة.
مجيد العقابي
لا تحمل النص اسقاطاتك عند القراءة🌹ارجوك.
٢٠١٩/٤/٢٥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحسنتم شيخنا الفاضل فقد وصفت الواقع بدقة متناهية.
ردحذفشكرا جزيلا للتواصل الدائم احترامي.
حذف