٢٠٠٣/٤/٩
تاريخ نتاج ماقام به السيد الشهيد الصدر قدس. بالدليل.
١- استطاع السيد الشهيد الصدر ان يربي المجتمع من خلال نزوله اليه، وابعاد النظرة الاستعلائية الظاهرة الحوزوية، اذ انه نهج نهجا جديدا مختلف حتى عن السيد الشهيد الأول الذي اهتم بالنخب اما الشهيد الثاني نزل الى القواعد الشعبية العامة بلا فصل.
٢- احياء صلاة الجمعة الشيعية التي لم تك قبل قرون وكانت تؤدى من قبل السنة فقط وهي وسيلة مؤثرة جدا حيث يتم فيها الاجتماع والبوح بالأمور الدينية حيث احرج الحكومة بخطته المميز لان الحكومة كانت قد أعلنت عن الحملة الايمانية وبهذا لا مبرر لها بمنع هذا التجمع الديني الذي هو أخطر من السلاح ولكنه يحتاج إلى مبرر لمنعه ولذا كانت سماحته قدس ذكيا في خطابه دقيقا في التوازن بين اعطاء الفرصة للحكومة ضد الجمعة وبين رفضه لظلم الطاغية وتصرفاته فاستذاع ان يستمر ٤٥ جمعة قبل استشهاده هو ونجليه قدس .
٣- توجيه الخطاب الى جميع مفاصل المجتمع دون استثناء، فخطابه كان موجها إلى الطبيب والأستاذ والعسكري والبقال والكاسب والمرأة وغيرهم حتى خاطب الغجر المجتمع المنبوذ من قبل الناس على طول الخط وهكذا أراد الصدر قدس ان يبرأ ذمته بأن لا تبقى طبقة واحدة من الناس والمجتمع لم يخاطبهم او يقدم لهم رسالة الإسلام الحنيف.
٤- أظهر الاخلاق الحميدة من خلال دعوة المبغضين لحركته، وطلب ان يكون هنالك تعاون من اجل الاسلام. ولم يك له اي غاية شخصية حيث قال ( اني اجوز الخطبة من شخص والصلاة من شخص اخر) وبهذا أراد أن يرسل رسالة إلى السلطة ان العلماء ورثة الأنبياء وان الحوزة الشريفة هدفها واحد مهما حاولت السلطة زرع الفتنة او محاولة تمزيق الصف الشيعي من خلال دعايتها وتصرفاتها الخبيثة.
٥- اعلان تصديه للهجمة الأمريكية على العالم وأشار الى فلسطين المحتله والى الثالوث المشئوم.
كل هذه وغيرها ادت الى مايلي:
ان يتردد الكثير ممن عاش الظلامية والاتباع الأعمى
وان يكون هنالك حالة لغط وتذمر من السلطة البعثية ولذلك حصلت بعد شهادة المولى انتفاضة وان لم تك بالمستوى ولكن الأثر كان واضح جدا من تأثير السيد الصدر في المجتمع وبدأت ثمار زرعه تنضج وتتسع.
حتى جاءت امريكا فلم يك قائد الضرورة يعلم ان اتباعه والجيش العراقي قد أراد عزله وانتهت قيادته الدمويه بمشهد الذل والنهاية المفاجئة.
فسقط صدام لان السيد الشهيد الصدر قدس بذر في المجتمع روح المقاومة حتى وان كانت غير ظاهرة في السلاح لكنها ظاهرة في الأفعال وفي الإبتعاد عن الانصياع التام إلى السلطة تدريجيا حتى اكتشفت السلطة ان هيبتها قد ديس عليها من رجل ذو لحية بيضاء كان لا يملك الا صوته ودمه في الكوفة .
وما سقوط صدام الا نتاج خطب الجمعة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس وباقي نشاطاته الكثيرة جدا وواحدة منها أحياء المناسبات الدينية بعد تغييبها لعدة عقود.
الشيخ مجيد العقابي
0 التعليقات:
إرسال تعليق