الشيخ مجيد العقابي.
سؤال شرعي تاريخي شسمي بخدمتك.
انت سمعت واحد من اهل البيت تكلم مع احد من اتباعه ( فضلا عن من هو ليس من اتباعه) بلغة الاستعلاء او الاقصاء او التعدي؟! بحجة انه محب له او من اتباعه ؟!
لو طالعت السيرة من اولها لاخرها كان منهج اهل البيت عليهم السلام تربية الاتباع والاحباب يعلمونهم حب الله وطاعته والتزام اوامره واجتناب نهيه والسلام.
بل يتاذون على من لا يؤمن بالله ورسوله والاسلام اذية كبرى. ودونك حزن النبي صلى الله عليه واله في قضية اليهودي عندما مات ماذا قال رسولنا ( نفس فلتت من يدي) يعني يحزن على رجل لم يصلحه قبل وفاته.
طيب باي شرع وباي منطق نتحول الى اتباع لغير محمد وال محمد صلوات الله عليهم؟!
اذا قلنا التقليد فالتقليد هو الرجوع الى المتخصص اكثر من هذا لا يوجد ولذلك احترام العلماء لا تقديسهم لان احترامهم واجب وهذا الواجب بالادلة ونحن نقلدهم بالادلة فاذا تحول تقليدهم الى عاطفة انتفى السبب الرئيسي منه وهو معرفة احكام الدين والتقليد هو عمل العامي براي المجتهد وليس المجتهد يقلد مجتهد اخر !!!
واذا كان هنالك شخص له منصب ادنى من المرجعية افرض له محبين او اتباع او حزب فهذا يعني ان التقييد من اتباعه منوط بنمط حزبي ولا يحق له ان يفرض على غير المنتمين له ( حزبيا) اي فرض على غيرهم وخصوصا استعمال الدين بالتوجيه لانه حزبي واهل الدين اعلاه ( المتخصص كما ذكرت ) كذلك لا يحق له ان يبرا ساحته من النقد والا ما مشكلة صدام غير انه تحول الى اله هو وحزبه ولم يسمح بغير حزب ان يمارس دوره الطبيعي.
اضف الى ذلك ان نمط الاحزاب هو التدرج وهذا امر جيد وصحي اما اذا كان الانتماء مفتوح دون التدرج فعلى اي اساس ان يمارس الفرد حزبيته ولا يغنم منها شيئا لان العقل والمنطق يقول بان كل توجه حزبي له مقابل وهو العطاء والتدرج الوظيفي اما التوجه العقائدي فلا يمكن ان يكون له مقابل لان اجره على الله. وفي هذه الحالة ليس من احد ان يحتكر التوجه العقائدي لانه يخص الله وليس من حقه اذا كان حزبيا لكن دون تدرج ان يمنع احدا من ان يمارس حياته الطبيعية نعم هو حقه على من يغنم باسمه ويتحدث به. لكن مثلا انا شيعي تابع لاهل البيت ولدي احزاب شيعية هذه الاحزاب كل جهة لها اتباع طيب هل هي تمثل التشيع ؟ لو كانت تمثله لكانت حزب واحد !
فانا غير مسؤول عنها ولا هي يحق لها التدخل بشاني لاني لست حزبيا ومتدرج معها انما انا توجهي عقائدي واجري على الله.
ولذا لابد الفصل بين التوجه العقائدي الذي يحافظ على القيم والتوحيد والرسالة والثوابت وبين التوجه الحزبي الذي يستخدم في التنافس الانتخابي.
فالاول لا يحق لاحد ان يعترض عليه والثاني يحق الاعترض عليه لان الاول بلا مصلحة دنيوية والثاني فيه مصلحة دنيوية. واهل البيت صلوات الله عليهم لم يمارسوا الا التوجه الاول وليس الثاني.
اضاءة توضيحية للتفريق بين الاثنين
وعدم الخلط بينهما
فلقد ابتليت العمامة من المغرضين مع انها جاهدت وضحت وقدمت الكثير.
خطابي للذين لهم علوم .. لاهل العلم من عرفوا احترامه 🌹
رأيت المصطفى في النوم بدرآ ... عليه عمامه نعم العمامه 🌹
0 التعليقات:
إرسال تعليق