[ عاشورائيات / 9 ]
[ شهداء واقعة الطف ..
كم هم ؟؟
ومَن هم ؟؟
أسماء ودلالات ] ( 3 - 6 )
9. نافع بن هلال بن نافع بن جمل المذحجي الجملي .
جمل بطن من مذحج ، وفي بعض المصادر : البجلي وهو غلط .
من أصحاب أمير المؤمنين وحضر معه حروبه الثلاث .
لما ضيّق الحر على الإمام الحسين خطب الإمام أصحابه بخطبته التي قال فيها :
( أما بعد ، فقد نزل من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تنكرتْ وأدبرت ... ) .
قام نافع فقال : يا بن رسول الله ، أنت تعلم أنَّ جدك رسول الله لم يقدر أنْ يُشْرِب الناس محبته ، ولا أنْ يرجعوا إلى أمره ما أحب ، وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر ، ويضمرون له الغدر ، يلقونه بأحلى من العسل ، ويخلفونه بأمّر من الحنظل حتى قبضه الله إليه ، وأنّ أباك علياً قد كان في مثل ذلك ، فقوم قد أجمعوا على نصره ، وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقوم خالفوه حتى أتاه أجله ومضى إلى رحمة الله ورضوانه ، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة ، فمن نكث عهده وخلع نيته فلن يضر إلّا نفسه والله مغنٍ عنه ، فسر بنا راشداً معافى ، مشرقاً إنْ شئت وإنْ شئت مغرباً [ تسليم مطلق ولكن لقيادة معصومة ] ، فوالله ما أشفقنا من قدر الله ، ولا كرهنا لقاء ربنا ، فإنّا على نياتنا وبصائرنا ، نوالي من والاك ونعادي من عاداك " .
قاتل نافع قتالاً شديداً وقتل منهم جمعاً بنباله ، حتى إذا فنيت نباله ، جرد فيهم سيفه ، فتواثبوا عليه وأطافوا به ، يضاربونه بالحجارة والنصال حتى كسروا عضديه ، فأخذوه أسيراً فأمسكه الشمر بن ذي الجوشن ، ومعه أصحابه يسوقونه حتى أتى به عمر بن سعد ، فقال له عمر : ويحك يا نافع ما حملك على ما صنعت بنفسك ؟!
قال : إنّ ربي يعلم ما أردت ...
ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني ، فقال شمر لابن سعد : اقتله ، قال : أنت به ، فإنْ شئت فاقتله ... فقتله .
10. زهير بن القين البجلي ، جعله الإمام على ميمنة أنصاره .
لما عارض الحر بن يزيد الحسين في الطريق ، ثم سايره ، فلما بلغ ذا حسم خطب الإمام أصحابه خطبته التي مرت آنفاً :
فقام زهير ... قال :
" قد سمعنا هداك الله يا بن رسول الله مقالتك ، والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين ، إلّا أنَّ فراقها في نصرك ومواساتك ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها " .
وفي ليلة العاشر خاطب الإمام قائلاً :
" والله لوددت أنّي قُتلتُ ثم نُشرتْ ثم قُتلتُ حتى أقتل كذا ألف قتلة ، وأنّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك " .
11. سلمان بن مضارب البجلي ، وهو ابن عمٍ لزهير .
12. قاسط بن زهير بن الحرث التغلبي . وأخواه :
13. مقسط بن زهير بن الحرث التغلبي .
14. كردوس بن زهير بن الحرث التغلبي .
كان هؤلاء الثلاثة من أصحاب أمير المؤمنين ومن المجاهدين بين يديه في حروبه .
15. جنادة بن كعب الأنصاري . وولده :
16. عمر ( عمرو ) بن جنادة بن كعب الأنصاري .
كان ( عمر ) غلاماً جاء مع أبيه وأمه ، فأمرته أمه بعد أن قُتل أبوه بالجهاد بين يدي الإمام ، فجاء للإمام يستأذنه فلم يأذن له ، فأعاد عليه الاستئذان ،
قال أبو مخنف ، فقال الحسين :
( إنَّ هذا غلام قُتل أبوه في المعركة ولعل أمه تكره ذلك ) .
فقال الغلام : إنَّ أمي هي التي أمرتني ،
فأذن له فتقدم إلى الحرب ، فقُتل وقُطع رأسه ورُمي به إلى جهة الحسين ، فأخذته أمه وضربت به رجلا فقتلته ، وعادت إلى المخيم فأخذت عمودا لتقاتل به ، فردها الحسين .
17. عبد الرحمن بن عروة بن حرّاق الغفاري .
18. عبد الله بن عروة بن حرّاق الغفاري .
19. مُجَمّع بن عبد الله المذحجي . وولده :
20. عائذ بن مجمع بن عبد الله المذحجي .
21. مسعود بن الحجاج التيمي . وولده :
22. عبد الرحمن بن مسعود بن الحجاج التيمي .
23. عبد الله بن عمير بن جناب الكلبي .
24. وهب بن عبد الله بن عمير الكلبي .
وجناب بطن من كلب .
وفي بعض الكتب ( حباب ) وهو غلط .
25. أم وهب ، زوجة عبد الله بن عمير الكلبي ، لمّا شارك زوجها في القتال أخذت أم وهب امرأته عموداً ، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له :
" فداك أبي وأمي ، قاتل دون الطيبين "
فأقبل إليها يردها نحو النساء ، فقالت : لن أدعك دون أن أموت معك ، فطلب منها الإمام الرجوع للنساء فرجعت ، وخرجت إلى زوجها بعد أنْ أُستشهد حتى جلست عند رأسه ...
فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام له يسمى رستم : " أضرب رأسها بالعمود " ، فضرب رأسها فشدخه ، فماتت مكانها .
26. مالك بن عبد الله بن سريع الجابري .
27. سيف بن الحرث بن سريع الجابري .
مالك وسيف أبناء عم وأخوان لأم .
وبنو جابر بطن من همدان .
28. شبيب مولى الحرث بن سريع الجابري .
29. عمرو ( عمر ) بن خالد الصيداوي . وولده ومولاه :
30. خالد بن عمرو بن خالد الصيداوي .
31. سعد ( سعيد ) بن عبد الله ، مولى عمرو بن خالد .
32. مسلم ( أسلم ) بن كثير الأزدي . ومولاه :
33. رافع بن عبد الله . مولى مسلم بن كثير .
34. عابس بن أبي شبيب الشاكري .
وبنو شاكر بطن من همدان .
روى الطبري :
" أنّه لمّا قدم مسلم بن عقيل الكوفة فاجتمع عليه الشيعة في دار المختار ، فقرأ عليهم كتاب الإمام الحسين فجعلوا يبكون ، فقام عابس بن أبي شبيب ... قال : أما بعد ، فإنّي لا أخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أغرك منهم [ بصيرة دقيقة في الناس ] ، ولكن والله أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه ، والله لأجيبنكم إذا دعوتم ، ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلا ما عند الله " .
35. شوذب مولى عابس الشاكري .
قال له عابس يوم الطف :
" يا شوذب ما في نفسك أنْ تصنع ؟
قال : ما أصنع ؟!
أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله حتى أقتل ، فقال : ذلك الظن بك ، أمّا الآن فتقدم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه ، وحتى أحتسبك أنا ، فإنّه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أنْ يتقدم بين يدي حتى أحتسبه ، فإنّ هذا يوم ينبغي لنا أنْ نطلب الأجر فيه بكل ما نقدر عليه ، فإنّه لا عمل بعد اليوم ، وإنما هو الحساب " .
عظّم الله أجوركم .
( له تتمة )
[ حسن عطوان ]
0 التعليقات:
إرسال تعليق