04:54:06صباحا

اخبار المركز

الثلاثاء، 23 مارس 2021

الدراما العراقية في رمضان.

نحن ورمضان.  
 
 بسم الله الرحمن الرحيم 
 شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.  
 
 
 يكثر الحديث حول الانحدار الخلقي في المجتمع وينافق بعض الإعلامين حول أسباب الانفلات وتغيير العادات.  
 إلا أنهم سبب الانفلات بعينه وما نراه من إزاحة للأخلاقيات العامة والتنصل عن المبادئ الرصينة هو بسبب ما يقدمونه من أعلام هابط وتدني في الاختيار.  
 
 في كل العالم العربي تجد أن الدراما ذات الأبعاد الثلاثة حاضرة وبقوة البعد القيمي البعد الوطني البعد الديني.  حتى أننا نشاهد المسلسلات السورية والمصرية وحتى بعض الخليجية منها تهدف إلى رفع مستوى الأخلاق والتدين والحفاظ على التراث والموروث.  من خلال كشف العادات والتقاليد التي تمارس في البلد المنتج للمسلسل إلى العالم كله.  وهذه طريقة ترويجية تهدف إلى الاعتزاز بالثقافة والأصول التي تحيط بهذا المجتمع المعنون.  
 ولو راجعنا مسلسل باب الحارة أو مسلسل المال والبنون.  أو غيرها من المسلسلات لشاهدنا بكل وضوح ودون اللقطات العابرة.  التركيز على شهر رمضان وعلى العادات والتقاليد والممارسات من قبل اهل الحي او الحاره.  
 وتجد الايات والرويات حاضرة بقوة في المسلسلات التي ذكرتها.  فالحوار الاول بين عباس الضو ( عبد الله غيث) وبين الحاج سلامه(يوسف شعبان).  في اول حلقة من مسلسل المال والبنون حول التفريق بين الحرام والحلال والقراءة المغلوطة للنص الديني حيث يطلب يوسف شعبان من عبد الله غيث ان ياخذ الكنز الذي عثر عليه بعد ان عاش الفقر والحرمان.  فيمتنع عبدالله غيث فيجيبه شعبان ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) فيقول له غيث:  اكمل الاية( والباقيات الصالحات )؟  ؟ ؟  
 لاحظ حجم الرسائل في هذا المشهد ثم تستمر قضية الثبات من يوسف وتركيزه على الدراسة واحتواء دكتور امام له.  
 كيف يربي الاستاذ تلميذه حتى يرثه!بعدها يدافع يوسف عن وطنه بشرف وعندما يتم اسره يرفض الاستسلام الى نهاية الصور الحوارية والمشاهد المؤثرة حد البكاء.  
 اما مسلسل باب الحارة والذي يرسخ معاني الاسرة الساميه والمواطنة الصالحة والجيرة والاخلاق وكل شيء جميل يدفع باتجاه التعايش والثبات ويكثر فيها الروايات والايات بوجود الشيخ الصالح وكيف يحترمونه ولا يسيؤون لمكانته بل العكس تماما يقدمونه في كل شيء.  وهذه رسائل ما اروعها من رسائل.  
 
 طيب تعالو الى الدراما العراقية في شهر رمضان والتي لا ارى فيها شيء اسمه رمضان! 
 شهر الله استبدل بشهر الشيطان فبرامج العري والمسابقات والغناء والصخب والمسلسلات غير الهادفة وو.  
 ( طبعا اكرر من دون تعميم حديثنا عن الاغلب ) 
 طيب اين مظاهر التربية والوطنية والاخلاق والتعليم والاسرة في المسلسلات؟  
 كيف يمكن ان تحلم بمجتمع ذو قيمة عالية وانت تقدم له مسلسلات الصخب والطرب في شهر الله؟  !  
 هل هذا حال التلفزيون الاول في المنطقة إذ إن العراق اول بلد دخله التلفاز.  
 هل هذا حال وريث النسر وعيون المدينة والامانة الضالة وذئاب الليل الذي كان المجتمع يترقبها بشدة وعالم الست وهيبة؟  
 يا اخواني لماذا هذا النفاق والدجل اين تريدون بهذا المجتمع؟ !  من وراء ما تقومون به من تدمير البنية التحتية للفرد العراقي.  
 لقد خضنا ملاحم قل نظيرها ومع هذا لم يسلط الضوء عليها الى الان وحتى حالات المتابعة بائسة لا ترتقي الى حجم الاثار التي لو حصلت عليها هوليود لراينا شيئا عجبا.  
 
 لا تكاد تشاهد فلم مصري لا يوجد فيه شخص يصلي وان كان هنالك شخص يشرب الخمر!  
 الا انهم يظهرون الجانب الابيض والاسود معا.  
 كذلك في باق البلدان لا يستعرون من الدين والاعراف لديهم.  
 الا الدراما الحالية فلا صلاة ولا رمضان ولا أي شيء يخص الشهر ولو بالاشارة على الاقل.  
 لا اريد ان اكمل لانه من اكبر المشكلات توضيح الواضحات.  
 لكنني اديت امانتي ارجوكم ليس من اجل الدين ان لم يك لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا عربا.  بل من اجل القيم من اجل ابناءنا من اجل نظرة العالم لنا.  فلا يعقل ان يكون بلد الانبياء والاولياء فيه كل هذا الاسفاف والفساد.  
 
 الشيخ مجيد العقابي.
الدراما العراقية في رمضان.

شاهد ايضا

  • Blogger تعليقات
  • Facebook تعليقات

5 التعليقات:

  1. اسعد الله اوقاتكم بكل خير ياطيبين. فعلا كلامك صحيح عاشت ايدك الطيبة شيخنا الفاضل الدراما والافلام العربية فيها حكمة وعبرة

    ردحذف
  2. حفظكم الله جناب الشيخ الفاضل وجميع الاخوة في مركز الفكر للحوار هذا الصرح المبارك

    ردحذف

Top