ماذا نفعل مع كورونا

رسالة الحجر. (١) 

لطالما تحدثت عن التغيير وضرورة النهوض بواقعنا ومجتمعنا وللأسف ان البعض اطلع علينا حديثا. مع انني ومنذ سنين طويله انشر وأتحدث بهذا الاتجاه. 

ان التغيير من ابرز صفات الانسان فالنبات لا يستطيع ان يغير شيئا مما خلق عليه. والحيوان لا يمكن من تغيير غرائزه وأحواله( وان كان هنالك بعض الحالات في الغرب من ترويض لكنها لا تغير الغرائز). 

أما الانسان فهو المخلوق الوحيد الذي يستطيع ( بما اوتي من حرية الاختيار والإرادة ) ان يغير في نفسه وفي مجتمعه وبيئته وحياته. 

ولهذا فان الانسان الواعي هو الذي يسعى للتغيير نحو الأحسن في كل يوم ولا يرضى بواقعه السيء. 

ولذا ورد عن الامام علي صلوات الله عليه ( لا خير في العيش الا لرجلين : 

رجل يزداد في كل يوم خيرًا. 

ورجل يتدارك سيئته بالتوبة. 

وعن الامام الصادق صلوات الله عليه انه قال :

من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان اخر يوميه خيرهما فهو مغبوط ومن كان اخر يوميه شرهما فهو ملعون ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو الى النقصان ومن كان الى النقصان فالموت خير له من الحياة. 

وعن رسول الله صلى الله عليه واله : اذا أتى علي يوم لا ازداد فيه علمًا يقربني الى الله تعالى فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم. 

وفي الدعاء اللهم غير سوء حالنا الى احسن حال. 

وفي دعاء يوم الأحد واجعل غدي وما بعده افضل من ساعتي ويومي. 

ان تغيير النفس نحو الأفضل هو الذي يوصل الانسان الى اعلى مراتب النجاح والى السعادة والكمال في الدنيا والأخوة. وبطبيعة الحال ينعكس هذا التغيير على المجتمع. 

الشيخ مجيد العقابي

٢٠٢٠/٣/٢٨